السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرًا، وأرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني.
كنت أعاني من نوبات هلع قبل عشرين عامًا، ثم تعافيت منها، وبعدها دخلت في مرحلة من التوهم المرضي والقلق؛ حيث ينتقل قلقي من عضو إلى آخر، رغم أن جميع الفحوصات التي أجريتها كانت سليمة.
أنا الآن أعاني من توهم مرض القلب منذ أكثر من أربع سنوات، رغم أنني أمارس الرياضة يوميًا لمدة لا تقل عن 70 دقيقة.
أعراضي كالتالي:
- أشعر بشدٍ في أعلى الظهر والصدر عند بداية ممارسة الرياضة.
- يزداد هذا الشعور مع بدء التمرين، ويتركّز تفكيري على القلب، مع ضيق تنفس خفيف.
- بعد مرور 40 إلى 50 دقيقة من التمرين، تبدأ الأعراض بالخفّة تدريجيًا، وأكمل الرياضة أحيانًا حتى أصل إلى 100 دقيقة.
- أصبحت أمارس الرياضة ليس للاستمتاع، بل لاختبار صحة القلب.
- ألاحظ أنه كلما زاد المجهود، خفّت الأعراض.
- أحيانًا أقول بعد التمرين: "هذا أفضل يوم"، وأحيانًا: "هذا أسوأ يوم".
- مشكلتي الأساسية هي عدم الارتياح في منطقة الظهر والصدر أثناء الرياضة، رغم أن هذا الشعور يكون موجودًا أيضًا في وقت الراحة ولكن بشكل أخف.
- تفكيري منصب على القلب في كل دقيقة، وكل ساعة، بل كل ثانية.
الفحوصات التي أجريتها:
- تخطيط قلب، تخطيط مجهود، وإيكو أكثر من ست مرات، وكلها ممتازة.
- آخر فحص للقلب كان قبل شهر، وأظهرت النتائج عدم وجود سكري أو ضغط أو كوليسترول، والغدة سليمة، وصورة الدم طبيعية.
- أصعد سلّمًا مكوّنًا من عشر درجات، وأمارس الهرولة لمدة ساعة لاختبار القلب، ولا أشعر سوى بشد في الظهر والصدر ونهجان خفيف، لكنني أفسّر هذا الإحساس دائمًا على أنه مرض في القلب.
لقد أتعبني التفكير وأرهقني، وأرجو منكم مساعدتي.
هل ما أعانيه نفسي؟ وهل هذه الأعراض أثناء الرياضة نفسية أيضًا؟ وبماذا تنصحونني؟