الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنام لساعات طويلة دون أن أشعر!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أنام لا أشعر بشيء، وأحلم وكأن الحلم واقع، ولا أستيقظ منه بسرعة، وكأنه حقيقة، وأنام ساعات طويلة دون أن أشعر، قد تصل ساعات النوم إلى 15 ساعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكرك على هذا السؤال المختصر.

أختي الفاضلة: نعم، اضطرابات النوم كثيرة ومنتشرة، وأسبابها كثيرة متنوعة بين الطبية البدنية والنفسية والاجتماعية.

أولًا: طالما أنك تميلين إلى النوم هذه الساعات الطويلة، والتي قد تصل إلى خمس عشرة ساعة؛ فإني أنصحك أولًا بالتأكد من الأمور الصحية، عن طريق القيام ببعض الفحوصات الأساسية، وخاصةً فحص الغدة الدرقية؛ لأن ضعف نشاط الغدة الدرقية أو كسلها يُشعر الإنسان بالميل إلى التعب والنعاس الطويل، بالإضافة إلى فحص الدم العام كالكريات الحمراء، والطبيب العام يمكن أن يعرفها ويشرحها لك، هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني: الجوانب النفسية، هل عندك ضغوط نفسية تعانين منها؟ فهمتُ من سؤالك أنك ربة منزل، ولكن أحيانًا مهمة ربة المنزل قد يكون فيها ضغط شديد، وقد تكون خالية من الأنشطة التي تخفف عنها التوتر والقلق، لذلك: بالإضافة إلى قيامك بدورك في رعاية أسرتك، لا تنسي نفسك من رعايتها، والنبي ﷺ يقول: «إنَّ لنفسك عليك حقًّا»، فأمام قيامك بكل هذه الواجبات، أرجو ألّا تنسي نفسك من رعايتها.

أما الجانب الثالث، فهو: المشكلات الاجتماعية، هل تقعين تحت ضغط اجتماعي أو أسري أو غيره؟ وبالتالي ينعكس هذا على اضطراب النوم الموجود عندك.

فإذًا -أختي الفاضلة-: حاولي أن تطمئني إلى سلامة هذه الجوانب الثلاثة: (الطبية، والنفسية، والاجتماعية)، فإن سلمت هذه الجوانب الثلاثة، فستصلين إلى مرحلة تشعرين فيها بالنوم المريح.

أدعو الله تعالى أن يكتب لك تمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً