السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله، وأحسن إليكم.
مَنَّ الله عليَّ بفضل منه فطلبتُ العلم، وبعد مجاهدات أصبحتُ مجتهدة في تحصيله، وكنت أجلس وقتًا طويلًا للعلم، قد يصل إلى 10 ساعات، وكنت سعيدة ومسرورة وفرحة جدًا.
إلا أني انقطعت ما يقارب ثلاثة أشهر؛ لإصابتي بعين شديدة، فلم أستطع سماع الدروس، كنت أشعر بألم شديد في نفسي، وكنت أكره أن أرى الدروس وغيرها من الأمور.
وبعد أن التزمت بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- من قراءة سورة البقرة، والرقية الشرعية، والدعاء، تم شفائي -الحمد لله-.
الآن أصبح حالي صعبًا جدًا؛ لا أستطيع أن أصبر على طلب العلم، وأشعر أني تائهة في الطريق، وأشعر أن التزامي يرجع إلى الوراء، وأصبحت أُسَوِّف، ورجعت لذنوب كنت أجاهد نفسي كثيرًا في تركها، إلا أني الآن رجعت لها بسهولة! مثل الغيبة، وإطلاق البصر، وتضييع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وعباداتي أصبحت باردة، لا أشعر بأي شيء، ولم أعد أتأثر بالمواعظ، وأصبحت عصبية جدًا، ولا أطيق أن أجلس مع أهلي، وأتشاجر معهم بكثرة، ويعلو صوتي، وصدري ضيق، ماذا أفعل؟
وعندي اختبار في معهد خاص بالعلم الشرعي قريبًا ولم أُجّهز له، انصحوني -أكرمكم الله-، وجزاكم الله خيرًا، وأحسن الله إليكم.