السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية: أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتكم.
أفيدوني -بارك الله فيكم-، أنا فتاة ملتزمة، وحبي لله شديد إلى درجة أنني قبل أن أنام كل يوم أناجيه، وأبوح له بكل أموري، وأحادثه في فقرتي المميزة جدًا في يومي، أحب الخير كثيرًا، وأساعد الناس، وأبرّ بأهلي -والحمد لله-، والجميع يشهد لي بالأخلاق والتدين.
إلى أن دخل حياتي شاب تعرفت إليه بهدف الزواج، وجاء إلى أهلي وتحدث معهم، وكان حسن الخلق، لكن تفاجأت بأنه بدأ يتغير معي، فأصبح يطلب مني أمورًا محرمة، وللأسف الشديد وقعت في هذه الفتنة، وأصبح هناك تجاوزات في الكلام على الهاتف، ولا أدري كيف ارتكبت هذا الذنب العظيم!
أنا نادمة ندمًا شديدًا، وقلبي يعتصر ألمًا، وأبكي ليلًا ونهارًا، لقد انقلبت حياتي، فأصبحت أرى نفسي سيئةً جدًا، على الرغم من أنّي قد تُبتُ، وتوبتي صادقة من أعماق قلبي، غير أنّي أقع في وساوس الشيطان، أخاف أن يفضحني ذلك الشاب، ثم أُسكِت هذه الوساوس بقول: إنّ الله ستّير.
أخشى أن يُكشَف أمري أمام أهلي وعائلتي، علماًأني قطعتُ تواصلي معه، غير أنّه ما زال يراسلني.
أفيدوني: فإني في حالٍ لا يعلمها إلا الله، أنا نادمة وقد تُبت، وأقسم أنّي لن أعود إلى هذا الفعل ولو قُطع رأسي، ومع ذلك لم يكتفِ ذلك الشاب، بل اقترب مني وقبّلني، فدفعته وقلت له: لا يجوز، لكنه أصرّ، فاستسلمت، ولم يحدث أكثر من ذلك، والحمد لله الذي نجّاني من شر نفسي، ومن شر هذا الشاب.
فأخبروني كيف أكفّر عن سيئاتي؟ وماذا أفعل كي لا يُفتضح أمري؟ لقد انقلبت حياتي، وأنا مصدومة من نفسي: كيف يصدر مني مثل هذا؟ أنا يصدر مني هكذا؟ أتمنى الموت، كل يوم أبكي و أشعر بأن قلبي يعتصر عصرًا، أفيدوني رجاء!