السؤال
تزوجتُ منذ خمس سنوات، ولديّ بنت، وزوجي مريض بالصرع، منذ زواجي وزوجي غير مقتدر ماليًا، مما دفعني لمشاركته هذا العبء، فبدأتُ بالعمل، وكنت أضع مالي كله في البيت، ولا أبخل بشيء، حتى مصاريف علاجه، على أمل أن يتحسن الوضع.
لكن الوضع ظلّ كما هو، بل ازداد سوءًا، فبسبب مرض زوجي، لا ترغب أي شركة في أن يستمر بالعمل لديها، كان ذلك يحدث على مدى سنة، أو سنتين، ثم يُترك العمل، ومؤخرًا أصبح كل شهر في عمل مختلف، وأحيانًا كثيرة بلا عمل، مما زاد عليّ تحمّل الكثير من الأمور المادية.
تعبتُ من هذا الأمر؛ لأنني أشعر أنني الأم والأب في البيت، أعلم أن الثواب عظيم إن صدقت النية، ولكن نفسي ترهقني بالتفكير: كيف سأدبّر هذا؟ كيف سأدفع ذاك؟
أصبحتُ أشعر أنني تحت ضغط سيظل ملازمًا لي ما حييت، حاولتُ أن أتكيف مع الوضع، ولكن ليس لديّ المرونة الكافية لفعل ذلك، لأعيش وأستمتع بالحياة، دائمًا يرفض عقلي تقبّل الوضع، وتقبّل أن أستمر في العيش هكذا، حتى أصبحت لا أدري ماذا أفعل.
هل أنا شخص سيء؛ لأنني لا أقدّر ظروف زوجي؟ لأنني لا أجد الرضا في قضاء الله لي؟ كيف أجد الطمأنينة في ظل هذه الظروف التي هي صعبة حتى على الرجال، فكيف تكون على النساء؟