السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا فتاة كانت لدي علاقة بشخص استمرت أكثر من سبع سنوات، أحببته كثيرًا جدًّا، وفعلت كل شيء لأبقى معه؛ لأنه كان يقول لي بأنه سيتزوجني ولا يتزوج غيري، وكان يحلف ويَعِد، وهذا كان أساس تعلقي وبقائي معه، وكان يُظهر لي أنه يحبني، وكنت أصدق ذلك بالفعل.
كان يطلب مني أمورًا لا يجوز عليه فعلها، لكنه كان يُصر عليَّ تحت مسمى "أنت ستكونين زوجتي"، وكان يَعدني بالزواج عدة مرات، ومنذ البداية كنت أعلم أن ما يطلبه حرامًا، وأخبرته بذلك، لكنه كان يُكرر وعوده بأنني سأكون زوجته.
مضت الأيام والسنون، وعندما ينزعج مني يحظرني من كل المواقع، وهذا يجعلني أحزن كثيرًا، وتسيء حالتي النفسية، ثم يعود، وتبيَّن لي فيما بعد أنه كان يريدني لغرض شهوته فقط، وعندما أواجهه ينكر ذلك.
تعلقت به كثيرًا، وأبكي بكاءً شديدًا في الصلاة، وأقول: "ربِّ إن لم يكن خيرًا لي فأزلْهُ من قلبي"، ومع ذلك لا أزال أحبه كثيرًا رغم أنه مؤذي جدًّا، وكسر قلبي عدة مرات.
البارحة أخبرني بأنه منذ أكثر من سنة يعلم أنه لا يستطيع الزواج بي لأسباب غير مقنعة، وسيذهب ليتزوج فتاة أخرى.
أشعر بالعجز عن إقناع نفسي لماذا فعل بي هذا؟ ألم يكن هو من أخبرني بأنني سأكون زوجته؟ لماذا كان يعلم أنه لا يريد الزواج بي وبقي معي ويمارس شهوته؟
علمًا أنني ملتزمة، وأعرف أن كل هذه الأمور غير جائزة ومحرمة، وكنت أستغفر الله بعد كل حديث معه، وأتعهد بعدم فعل ما يريد مني، لكنه كان يجبرني وأنا ضعيفة أمامه، خصوصًا عندما يقول لي "أنت ستكونين زوجتي".
ماذا علي أن أفعل الآن؟ وما عقابي في الدنيا، علمًا بأنني طلبت المغفرة من الله؟ وأساس بقائي معه كان الزواج، لكنه لم يفعل، وهل سيعاقب هو على ما فعله في الدنيا؟ فوالله، أريد أن يُعاقب لأنه كسرني وخدعني.
أرجو الرد، وشكرًا.