السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفيدكم بأني أستخدم دواء السبرام من مدة طويلة جداً، وارتحت كثيراً - والحمد لله - ولكن ازداد وزني، ثم ذهبت إلى الطبيب فوصف لي دواء لوسترال بدلاً من السبرام، واستخدمته ولكن لم يعطني نفس مفعول السبرام فماذا تنصحوني؟
جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلكي نحصل على فعالية (اللسترال Lustral) أود أن ألفت نظرك إلى ضرورة أن تكون الجرعة صحيحة، فكل عشرين مليجراماً من الـ (سبرام Cipram) يعادلها خمسون مليجراماً من اللسترال، والجرعة القصوى للسترال في اليوم هي مائتا مليجرام -أربع حبات- علماً أن معظم الناس يستفيدون كثيراً على جرعة مائة مليجراماً -حبتان- في اليوم.

والذي أنصحك به هو أن تعطي (اللسترال Lustral) فرصة على أن ترفع الجرعة، أي أن تكون الجرعة حتى ثلاث حبات في اليوم، وتستمر عليها لمدة شهرين.

وإذا لم تحس بأي نوع من التحسن، ففي هذه الحالة من الأفضل أن تتوقف عن اللسترال ويكون ذلك تدريجياً وتنتقل إلى عقار آخر، وهو الذي أرشحه لك عقار يسمى تجارياً (فافرين Faverin)، والذي يسمى علمياً (فلوفكسمين Fluvoxamine) خاصة وأن الفافرين يتميز أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وجرعة الفافرين كل خمسة وسبعين مليجراما من الفافرين تعادل عشرين مليجراماً من (السبرام Cipram) أو خمسون مليجراماً من (اللسترال Lustral)،
ويمكن التوقف عن اللسترال دون أي حاجة إلى التدرج، وأن تبدأ في الفافرين مباشرة إذا لم تتحسن على اللسترال – كما ذكرت لك -.

ابدأ الفافرين بجرعة مائة مليجرام بعد أن تتوقف عن اللسترال، وبعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى مائتي مليجرام واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وإذا أحسست بتحسن معقول فاستمر على هذه الجرعة، وهذه سوف تكون الجرعة العلاجية بالنسبة لك، أما إذا لم تتحسن فارفع الجرعة إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم بمعدل مائة مليجرام في الصباح، ومائتي مليجرام في المساء.

إذن هذه هي البدائل التي نعتبرها معقولة وجيدة جدّاً، وعليك أن تبحث أيضاً في آليات العلاج الأخرى، مثل ممارسة الرياضة فهي تساعد كثيراً في تخفيف الوزن.

إذا كان هنالك اضطرار لأن ترجع إلى (السبرام Cipram)، وتريد أن تخفف وزنك، بمعنى أن اللسترال لم يفدك، وكذلك الفافرين لم يفدك، فأنصحك أن ترجع وتتناول السبرام، أو تتناول العقار المسمى تجارياً (سبراليكس Cipralex)، والذي يسمى علمياً (استالوبرام Escitalopram)؛ لأنه الشقيق الرديف للسبرام، وإذا كانت الزيادة في الوزن مزعجة لك بعد أن ترجع لتناول السبرام أو السبراليكس، فهنالك دواء يعرف باسمه التجاري (توباماكس Topamax)، ويعرف باسمه العلمي (توباراميت Toparamate)، فإن هذا الدواء في الأصل دواء لعلاج الصرع، ولكنه أيضاً يستعمل كمحسن للمزاج، وفي ذات الوقت يتميز بأنه يؤدي إلى فقدان الشهية في الأكل لدرجة كبيرة؛ مما يؤدي إلى نقصان في الوزن، وأنا كثيراً أنصح الذين يعانون من مثل حالتك، أي الذين استفادوا من الدواء الأصلي، ولكن حدثت لهم زيادة في الوزن فأنصحهم بإضافة هذا الدواء (توباماكس Topamax) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما يومياً، وهذه الجرعة البسيطة كثيراً ما تؤدي إلى خفض الشهية في الطعام؛ مما ينتج عنه نقصان في الوزن.

إذن أمامك عدة خيارات، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك في ذلك النفع والشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.