السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ سنة، وكانت زوجتي مُقصِّرة في بعض الأمور الزوجية، ونشبت بيننا مشاكل، وكان أهلي وأهلها يُصلحون ذات بيننا، وفي يوم من الأيام اكتشفت أنها تُحادث أشخاصًا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، فغضبت غضبًا شديدًا، ولم أضربها، لكني ذهبت إلى والدها وأخبرته أن ابنته تخونني، وأنني لم أعد أريدها، فجاء معي والدها إلى منزلي وأخذها معه.
وقد أخبرتُ أهلها أننا سننهي الزواج في المحكمة، لكن أباها طلب مني أن أصبر أسبوعًا على الأقل، ومن محبتي له وافقت، وبعد أسبوع ذهبت إلى بيت عمي لنتفق على إجراءات الطلاق، لكن أهلها طلبوا مني أن أسامحها، ثم جاءت زوجتي تُقبِّل يدي وقدميَّ وتقول إنها تابت، ولن تعود لما فعلتْ، وإنها لا تريد شيئًا سوى ألَّا أُطلقها، وأن تعود معي إلى المنزل، لكني لم أقبل، حتى إنها أحضرت كتاب الله وأقسمت عليه أنها تابت، وأنها ستعوضني عن كل ما فات، وأنها ستكون زوجة صالحة، وقد رقَّ قلبي وصدقتها، لكني لم أوافق، ووعدتها بأني سأفكر.
مرت الأيام وكنت أدعو الله في كل يوم، وصليتُ استخارة، حتى أصبحت أراها في كل أوقاتي، في تفكيري، وفي كل لحظاتي وحتى في أحلامي، وذهبت إلى أهلي وأخبرتهم أني سامحتها.
كان والدي مُعارضًا، لكنه في النهاية أخبرني أنه قد نصحني وأعطاني رأيه، وأن القرار النهائي بيدي لكونها حياتي، وكان رأي أمي كذلك، لكن رأي إخوتي كان متشددًا جدًّا، فمنهم من سيَنْسى أن له أخًا، ومنهم من سيُقاطعني، لدرجة أنهم أقنعوا والدي ووالدتي بعدم قبول إرجاعي زوجتي، وهم الآن يُجبرونني على الطلاق، وأنا سامحت زوجتي لوجه الله؛ لأنها تابت توبة نصوحًا، والله يقبل التوبة من عباده، وأنا قبلت زوجتي التائبة، لكن أهلي يُصرون على الطلاق.
أتمنى سرعة الإجابة، وشكرًا.