السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدمتُ لخطبة فتاة، بناءً على سمعة عائلتها الطيبة، في البداية كان الموضوع عاديًا، لكنني سألتها سؤالًا مباشرًا: "هل كلّمتِ أحدًا قبلي؟ أو أُعجبتِ بأحد؟"، فقالت: بصراحة: نعم، كنتُ مُعجبة بشخص، وحدثت بيني وبينه مىحادثة، وقلت له: إنني مُعجبة بشكله وإنني أحبه، لكنه رفض بسبب أنه صديق لأخي، لا أعرف متى ذلك بالتحديد، وأظنُّه كان في أولى جامعة.
الشخص الذي كانت تُعجَب به يُعتبر جارنا، وهذا أول شيء صدمني، وقالت لي بعدها: إنها لم تُكلِّم أحدًا غيره، وبصراحة، أنا أيضًا لست إنسانًا كاملًا، لدي ماضٍ من محادثات ومكالمات.
بعد فترة، اكتشفتُ أنها تشاهد مواقع إباحية وتمارس العادة السرية، فواجهتُها بالأمر، فقالت إن هذا من الشيطان، وإنها تابت وتغيّرت، ولكن بعد فترة أخرى اكتشفت أنها كلّمت أكثر من شاب، ومنهم شخص تحدثت معه بالفيديو، وعندما واجهتُها قالت: "هذا ماضٍ، وأنا نادمة عليه".
حاولت الابتعاد عنها، لكني متعلّق بها جدًّا، وهي كذلك، ثم اكتشفتُ أنها قبل ارتباطنا كانت تتحدث مع شباب بكلام عن الشهوة ومحتواه جنسي، ووجدتُ أيضًا أنها بحثت على موقع البحث (جوجل) عن مواقع إباحية، وعند ذلك قررت أن أفسخ الخطبة.
أنا خطبتها منذ شهر فقط، وأهلها جيران لنا، وهم أناس محترمون جدًّا، وعائلتها وعائلتي حضروا الخطبة، والبلد كلها عرفت بالأمر، مع العلم أننا وقعنا في بعض المعاصي –والعياذ بالله– مثل اللمس والحضن، لكن الله سترنا، وفي مرة رأتنا والدتها وأنا أحتضنها، وكانت غاضبة جدًا، وقالت لبنتها: "خطيبك لن يكمل معكِ بعد هذا الذي حصل منكِ"، لكن في النهاية مرّ الموقف.
صليت صلاة الاستخارة كثيرًا، لكن أحيانًا أشعر بضيق شديد، وأحيانًا لا أشعر بشيء، إلَّا أني لم أعد أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي، بسبب كثرة التفكير، فقد كذبت عليَّ، وعندما أواجهها بأنها لم تُخبرني بأنها كلّمت أحدًا قبلي، تقول: "كنت خائفة أن أخسرك".
أرجو من حضراتكم الإفادة والنصيحة، فأنا محتار جدًا، وذهني لا يهدأ.