الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخرت الدورة ونزل الدم بلون غير المعتاد..ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية؛ حيث تأتيني متأخرة في أغلب الأحيان.

في هذه المرة، تأخرت الدورة لمدة شهر، ثم نزلت بتاريخ 24 سبتمبر، وكان لون الدم أسود، وهو أمر غريب بالنسبة لي؛ حيث لم يسبق أن نزل دم أسود خلال الدورة.

عادةً ما تستمر الدورة لدي ثلاثة أيام. بعد حوالي أسبوع من انتهائها نزل دم بلون مختلف عن الأسود، ثم توقفت الدورة بتاريخ 2 يناير واغتسلت.

بعد يومين من الاغتسال، نزل دم بغزارة في البداية، ثم خف في اليوم الثاني، وعاد بعدها لينزل دم أسود حتى اليوم، وهو تاريخ 8 يناير.

سؤالي هو: هل يجوز لي الصلاة ومس المصحف في هذه الحالة؟ وهل يعتبر الدم الأسود أوساخًا؟ وكيف يمكنني إيقاف الدورة؛ حيث إنها طالت هذه المرة، علمًا بأنها عادةً ما تستمر ثلاثة أيام فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كانت الدورة تتأخر أكثر من عشرة أيام عن موعدها، فيجب البحث عن السبب، ومن ثم العلاج، وهذا يستلزم أن تقومي بإجراء فحص سريري شامل لجسمك من قِبل طبيبة أخصائية نسائية، لتتحري عن وجود أي علامة على اضطراب هرموني في جسمك، وبعد ذلك يجب إجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من سلامتهما، وعدم وجود أكياس أو كتل.

وبعد ذلك يلزمك إجراء تحاليل هرمونية في الدم، ويُفضل أن تكون في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وفي الصباح، وهي: LH - FSH - TOTAL AND FREE TESTOSTERONE PROLACTIN - TSH - FREE T4 - T3

وإن وُجد سبب فيجب علاجه حتى تنتظم الدورة، أمَّا إن كانت كل النتائج طبيعية، فيجب تنظيم الدورة بحبوب التنظيم، وهي آمنة بإذن الله، وبإمكانك حينها استخدام حبوب الدوفاستون لمدة ثلاث دورات شهرية، بحيث تتناولينها في كل شهر لمدة ثلاثة أسابيع: في الأسبوعين الأولين حبتين في اليوم، وفي الأسبوع الثالث ثلاث حبات في اليوم، ثم تتوقفين عن تناولها فتنزل الدورة بعد يومين إلى خمسة أيام بشكل طبيعي بإذن الله. تكررين هذا الأمر لثلاث دورات شهرية، وبعدها غالبًا ما تعود الدورة منتظمة بإذن الله.

وبالنسبة للإفرازات السوداء، فهي ليست أوساخًا بل هي دم، ولكنه بقي محبوسًا في الداخل - أي في الرحم - فتأكسد وأصبح لونه أسود، فلا تخافي منه، ولا يعني أن هناك مشكلة في الرحم أو التهابًا على الإطلاق.

وبإمكانك عند ملاحظة الطهر الذي اعتدتِ عليه سابقًا وبعد مرور المدة التي اعتدتها للحيض عندكِ، أن تعتبري كل ما ينزل بعده عبارة عن استحاضة (أي ما ينزل الآن ليس دم الحيض، بل هو دم استحاضة)، ويمكنك حينها الصلاة أو الصوم وقراءة القرآن.

ختامًا، أتمنى لكِ كل التوفيق ودوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً