وجوب الوفاء بشروط التعاقد وما يترتب على مخالفتها

14-10-2025 | إسلام ويب

السؤال:

أنا مدرس خصوصي، وقعت عقدًا مع منصة تجلب لي طلابًا لأدرسهم مقابل نسبة معينة.
وبنود العقد كالتالي:
- يلتزم الطرف الثاني بعدم التعامل مع أي من مستخدمي منصة الطرف الأول لحسابه الشخصي وخارج نطاق المنصة، وذلك أثناء مدة التعاقد، وبعد سنة من تاريخ زوال المدة التعاقدية بينها وبين مقدمي الخدمة، ولا يحق للطرف الثاني إقامة نشاط شبيه، أو التعاقد مع شركة تقدم خدمات مماثلة لنشاطها.
- لا يجوز لمقدم الخدمة القيام بأي وسيلة من الوسائل باستخدام المنصة لغير الغرض المخصص لها. وفي حالة مخالفة الطرف الثاني لهذا البند، يعتبر العقد مفسوخًا، ويمكن للمنصة حظر المستخدم من استخدام المنصة بسبب ذلك الفعل أو أي فعل آخر تراه يستحق فسخ العقد.
والسؤال: طلب مني ولي أمر أن أتعامل معه مباشرة بعيدًا عن المنصة، مع العلم أني لا أشجعه على ذلك، بل أقول له: "أنت حر في اختيارك، إما أن تتعامل عبر المنصة أو معي مباشرة". فما الحكم؟ وأيضًا: تواصل معي ولي أمر مباشرة ليعطي ابنه درسًا، وقد حصل على رقم هاتفي من طالب آخر يتعامل معي عبر المنصة. فما الحكم؟ كما أنني أطلب من أولياء أمور المنصة ترشيحي لآخرين ليتواصلوا معي مباشرة بعيدًا عن المنصة. فما الحكم؟ وإذا كان ما فعلته محرمًا، فكيف أتوب وأرد الحقوق؟
وجزاكم الله خيرًا.

---

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسنجيبك بشكل مجمل عما سألت عنه دون الوقوف عند كل جزئية مما ذكرت، فنقول:

ما كان من هذه الشروط متعلقًا بمدة العمل، فليس لك مخالفته -كاستخدام المنصة لغير الغرض المخصص له، أو فتح نشاط مشابه، والتعامل خارج المنصة مع أي من مستخدميها للحساب الشخصي وخارج نطاق المنصة-؛ لما بيناه من لزوم الوفاء بشروط العقد التي لا تخالف الشرع، وذلك في الفتويين: 33287، 123628.

وأما ما يترتب على مخالفة شروط العقد والإخلال بها، فيرجع فيه إلى جهة العمل، والاستفسار منها، وكذلك يمكن الاستفسار منها عما اشتبه على المرء هل يدخل فيما منع منه أو لا؟

وللفائدة حول شرط عدم التعامل فيما يستقبل مدة سنة مع زبائن المنصة بعد انتهاء مدة العقد وترك العمل بها، فانظر فيه الفتوى: 175865.

والله أعلم.