ضوابط إرسال مقطع وعظي للوالد عبر وسائل التواصل
6-10-2025 | إسلام ويب
السؤال:
ما حكمُ إرسالِ مقطعِ فيديو وعظي إلى الوالد عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإرسال المقاطع الوعظية النافعة للوالدين عبر وسائل التواصل مشروع. بل هو من جملة النصيحة والأمر بالمعروف، والنصوص فيهما عامة تشمل الوالدين. لكن لو أدى إرسال المقاطع إلى غضبهما أو نهيا الابن عن إرسالها، فحينئذ لا يرسل لهما.
جاء في «الفروق للقرافي»: أن الوالدين يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، قال مالك: ويخفض لهما في ذلك جناح الذل من الرحمة. اهـ.
وفي «تنبيه الغافلين» لابن النحاس: وقد سئل الحسن عن الولد كيف يحتسب على الوالد؟ قال: يعظه ما لم يغضب، فإن غضب سكت عنه. اهـ.
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف، وينهاهما عن المنكر.
وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة، ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. اهـ.
وفي حاشية ابن عابدين: [فرع] في فصول العلامي: إذا رأى منكرًا من والديه يأمرهما مرة، فإن قبلا فبها، وإن كرها سكت عنهما، واشتغل بالدعاء والاستغفار لهما، فإن الله تعالى يكفيه ما أهمه من أمرهما. اهـ.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإرسال المقاطع الوعظية النافعة للوالدين عبر وسائل التواصل مشروع. بل هو من جملة النصيحة والأمر بالمعروف، والنصوص فيهما عامة تشمل الوالدين. لكن لو أدى إرسال المقاطع إلى غضبهما أو نهيا الابن عن إرسالها، فحينئذ لا يرسل لهما.
جاء في «الفروق للقرافي»: أن الوالدين يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، قال مالك: ويخفض لهما في ذلك جناح الذل من الرحمة. اهـ.
وفي «تنبيه الغافلين» لابن النحاس: وقد سئل الحسن عن الولد كيف يحتسب على الوالد؟ قال: يعظه ما لم يغضب، فإن غضب سكت عنه. اهـ.
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف، وينهاهما عن المنكر.
وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة، ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. اهـ.
وفي حاشية ابن عابدين: [فرع] في فصول العلامي: إذا رأى منكرًا من والديه يأمرهما مرة، فإن قبلا فبها، وإن كرها سكت عنهما، واشتغل بالدعاء والاستغفار لهما، فإن الله تعالى يكفيه ما أهمه من أمرهما. اهـ.
والله أعلم.