الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قضاء رمضان، ونحوه من كل صوم واجب، لا بدّ فيه من تعيين النية الجازمة، قال ابن قدامة: ويجب تعيين النية في كل صوم واجب، وهو أن يعتقد أنه يصوم غدًا من رمضان، أو من قضائه، أو من كفارته أو نذره. اهـ.
وما دام الشك في صحة نية القضاء طرأ عليك بعد انقضائه، فإن هذا لا يضر، وبالتالي فإن اليوم الرابع يحسَب لك من القضاء، وليس من الست من شوال.
جاء في مغني المحتاج للشربيني: ولو شك بعد الغروب هل نوى أو لا ولم يتذكر، لم يؤثّر أخذا من قولهم في صوم الكفارة: إن شك بعد الغروب هل نوى أو لا أجزأه، وهذا هو المعتمد. اهـ.
فالشك في صحة العبادة بعد الفراغ منها لا يبطلها؛ كما تقدم في الفتوى: 120064.
وتقديم صيام الست من شوال على قضاء رمضان جائز بلا كراهة على القول الراجح، كما سبق في الفتوى: 56492.
والله أعلم.