الإخلاص والمتابعة شرطا قبول العمل الصالح

3-3-2002 | إسلام ويب

السؤال:
لقبول العمل عند الله شرطان لا بد من توفرهما، والمطلوب ذكر هذين الشرطين مع شرح موجز للمقصود منهما.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيشترط لقبول العمل شرطان:
الأول: أن يكون خالصاً لله تعالى لا يقصد به إلا وجهه.
والثاني: أن يكون العمل في ظاهره موافقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعبر العلماء عن هذين الشرطين بقولهم: الإخلاص والمتابعة.

قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- في قوله تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الملك:2]، قال: أخلصه وأصوبه. وقال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا صوابًا. وقال: والخالص إذا كان لله عزّ وجلّ، والصواب إذا كان على السنة. اهـ.

وقد دل على هذا قول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110]، فلا بد أن يسلم العمل من الرياء المنافي للإخلاص، ومن البدعة المضادة للسنة.

والله أعلم.

www.islamweb.net