السؤال
إذا كان إخوتي قد صرّحوا لي مسبقًا بأنهم لا يمانعون في تفضيل والدي لي بالمال، فهل يحلّ لي أخذ هذه العطايا مستقبلًا، وإن تكررت؟
إذا كان إخوتي قد صرّحوا لي مسبقًا بأنهم لا يمانعون في تفضيل والدي لي بالمال، فهل يحلّ لي أخذ هذه العطايا مستقبلًا، وإن تكررت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينّا رجحان وجوب المساواة بين الأولاد في العطية، وأنه لا يجوز تخصيص أحدهم بهبة دون غيره إلا لمسوغ معتبر؛ لأن تفضيل الأولاد بعضهم على بعض من غير مسوغ من حاجة أو عوز، هو نوع من الظلم الذي يورث تنافراً في قلوب الإخوان، ويذكي العداوات بينهم، فالواجب على الوالد أن يحفظ الود في قلوب أولاده فيما بينهم، باجتناب ما يضاد ذلك.
وإذا حصل أن رضي الأولاد بتفضيل بعضهم في عطية حصلت، فلا يصح أن يتخذ رضاهم ذلك مسوغًا في عطايا متكررة، بل لا بد من رضاهم فيما يستقبل من التفضيل، فقد تتغير النفوس، ويحصل الرضا في شيء دون شيء، وبالتالي فالرضا أحيانًا لا يستلزم حصوله دائمًا.
وانظر الفتويين: 152187، 468094.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني