بعد موت عمي وابنته فقدت الشعور بالحياة، فما علاج ذلك؟
2025-10-04 23:11:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من قلق، وخوف، وهلع، وفزع، والتفكير الزائد في الكون والخالق، مرت 3 أشهر وحالي متجه نحو الأسوأ، ويومي ليس له طعم، ولا أستطيع أن أفرح مثل الناس، أو أضحك، حياتي كلها أصبحت تدور حول الموت ونهاية الدنيا، والخوف من الماضي.
كما أنني كنت أحب عمي وابنته حبًا شديدًا، ولكنهما ماتا، ولم أعد أشعر بحلاوة الدنيا، فمهما عملت في النهاية سنموت، والآن أنا قلقة، ولا أدري ماذا أفعل؟ وليس هناك طبيب قريب مني لكي أذهب إليه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، ورحم الله عمك وابنته وأسكنهما فسيح جناته.
لقد آلمني ما عانيتِه -أختي الفاضلة- خلال الفترة الماضية من القلق، والخوف، والهلع، والتفكير الزائد، والنمط السلبي من التفكير حول الدنيا ونهايتها.
يتعدد التشخيص التفريقي في مثل هذه الأعراض بين القلق والتوتر، أو الاكتئاب النفسي، أو أمور أخرى، لذلك لا بد أولًا من التشخيص، وكما أقول عادةً: لا يمكن أن نعالج دون وضع التشخيص المناسب، هل هو قلق وتوتر؟ أم هو اكتئاب نفسي؟ أم غير ذلك؟
ليس بالضرورة في مثل هذه الحالات أن تراجعي الطبيب النفسي؛ فطالما أنتِ في ألمانيا، فيمكن للممارس العام -أو طبيب الأسرة- أن يضع التشخيص، ويبدأ العلاج، وإذا صعب عليه أمر يمكن في حينها أن يستشير الطبيب النفسي.
لذلك -أختي الفاضلة- أرجو ألَّا تتأخري أو تترددي في استشارة الطبيب، لنضع التشخيص، ونبدأ الخطة العلاجية؛ فالحياة صعبة إن كنتِ تعيشين مع مثل هذه المشاعر السلبية.
أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.