الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الذي أراه أنه بالفعل تعاني من قلق المخاوف، والمخاوف يمكن أن تتجسد وتظهر في عدة جزئيات منها الخوف الاجتماعي على سبيل المثال أما بالنسبة لنوبات الهرع فهي قد تكون مصاحبة لمثل هذه الحالات، وليس من الضروري أن تكون هي العرض الجوهري، فنوبة الهرع هي في الأصل نوع من القلق النفسي الحاد.
لاشك أن القلق وخاصة الرهاب يسبب للإنسان الكثير من الشعور بالنقص والهموم، ويقلل من كفاءة الإنسان النفسية بدرجة كبيرة، العلاج يتمثل في أولاً أن يعيد النظر في تحليليه لذاته، ويستبدل الفكر السلبي بفكر إيجابي.
ثانيًا: وضع برامج يومية ملتزمة تقوم على مبدأ المواجهة.
ثالثاً: تصحيح المفاهيم، كثير من الذين يعانون الرهاب والقلق حين تأتيهم الأعراض الفسيولوجية مثل تسارع ضربات القلب، أو تلعثم أو رعشة يتصورون هذه الأعراض بصورة مبالغة فيها ومجسمة، وذلك بالرغم من أنها مشاعر داخلية خاصة بهم وليست مكشوفة للأخرين أبداً.
رابعاً: مهم جداً أن تشمل البرامج اليومية ما نسميه بالتعرض الجماعي مثلاً الاشتراك في الأنشط الثقافية، أو الاجتماعية، أو الخيرية، حضور حلقات تلاوة القرآن، هذه مفيدة جداً للتخلص من كل أنواع الرهاب خاصة الرهاب الاجتماعي، من الجيد أن تمارسي تمارين الاسترخاء هذه مفيد جداً، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية
2136015.
نظمي وقتك، وهي ذات فائدة كبيرة، لأن الانشغال، وتنظيم الوقت يصرف الانتباه تماماً عن الخوف والرهاب، هذه هي المبادئ السلوكية العامة، وأن أردت العلاج السلوكي لوحده لابد أن تواصلي مع معالج هذا فيه خير وفائدة كبيرة جداً لك.
احترم رغبتك في أنك لا تودين العلاج الدوائي، لكن أؤكد لك في ذات الوقت أن العلاج الدوائي يساهم مساهمة كبيرة في التحكم والتخلص من أعراض قلق المخاوف.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الإحباط والتشاؤم
234086 -
259784 -
264411 -
267822
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً