أضيع وقتي في أشياء غير مفيدة رغم نعمة الله علي بالذكاء!!

2025-04-30 01:37:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

للأسف أنا من الناس الذين تتحول نعم الله عليهم إلى نقمة؛ فقد أنعم عليَّ بالذكاء، والتركيز؛ مما جعلني أحصل على الامتياز من غير مذاكرة، ولكني لم أستغل هذا النعمة في المذاكرة، وأن أكون الأول على دفعتي، وبدلاً من ذلك أضعت وقتي في اللا مبالاة، وتضييع الوقت، واكتفيت بأداء واجباتي فقط.

ليس عندي إحساس بالوقت؛ فأنا أضيعه في أشياء غير مفيدة، كالحديث مع الأصحاب، والجلوس بالساعات على الكمبيوتر، وأنسى المذاكرة، على الرغم من أن الله قد أنعم علي بأن دخلت الكلية التي كنت أتمناها طول عمري، ولا أدري لماذا يحصل معي ذلك؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نعم الله تحتاج للشكر، والشكر قيد للنعم، يمنعها من الزوال؛ ولذلك كانوا يسمونه بالحافظ للنعم، ويسمونه الجالب للنعم؛ لأن الله سبحانه يقول: (وإذ تأذن ربكم لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم:7].

وشكر النعمة يكون بظهور أثرها على لسان الإنسان ثناءً واعترافًا، وعلى قلبه شهودًا ومحبةً للواهب سبحانه، وعلى جوارحه انقيادًا وطاعةً، ومن شكر النعمة استخدامها في طاعة الله.

ولا يخفى على أمثالك عواقب الإهمال، وأضرار تضييع الأوقات، ولا شك أن إحساسك بهذا الخطر هو الذي دفعك لكتابة هذه الاستشارة التي استبشرنا بها؛ لأنها بداية هامة للتصحيح، ولكي تتمكن من الخروج مما أنت فيه، فإننا نقترح عليك ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- المواظبة على الصلوات؛ لأنها مفتاح لتنظيم الوقت والحياة، وسبب للتوفيق والفلاح.

3- عمل جدول منظم للمذاكرة.

4- إعطاء النفس حقها من الطعام، وحظها من الترفيه.

5- مصادقة الصالحين، وأصحاب الهمم العالية، والاجتهاد في المذاكرة والدراسة.

6- تذكر أنك مسؤول عن عمرك فيما أفنيته، وعن شبابك فيما أبليته.

7- انظر للمستقبل، واجتهد في أن تنال عالي الرتب.

8- تذكر عواقب التفريط.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك رشدك والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net