السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج حديثًا، ولكن هناك بعض الخلافات بيني وبين زوجتي، تتعلق بطبيعة علاقتها بأختها، فهي ترى أن لا مشكلة في أن تستخدم أختها مطبخنا، وتفتح الثلاجة، وتُضيّف ضيوفها في منزلنا، بل وتجلس في غرفة نومنا، وتستخدم الحمام الخاص بنا.
أما أنا، فأرى أن أختها تُعدّ من الضيوف، ومن باب الاحترام أن تلتزم بالمساحة المخصصة للضيوف، وهي: صالة الاستقبال، وحمام الضيوف فقط، ولا أرى أنه من المقبول أن تتصرف وكأن البيت بيتها، أو أن تستضيف ضيوفها في منزلي، فهي في نظري ضيف مثلهم تمامًا.
وعندما أخبرت زوجتي برأيي، ردّت قائلة: إن هذا هو ما تربّوا عليه، وأنها لن تخبر أختها بذلك؛ لأنها ترى أن كلامي ليس منطقيًا، وأن أختها ستغضب منها إن فعلت، فقلت لها: هل ترين أن غضب أختك أهم من غضبي؟
وضربت لها مثالًا: قلت لها إنه إذا رزقنا الله أولادًا، وزرنا بيت أختي، فهل ستعترض إن ساعدوا أختي في تحضير الطعام؟ فقالت: نعم، لأننا ضيوف، ويجب عليهم إكرامنا. فردّت عليّ قائلة: نحن لسنا ضيوفًا، وسأجبر أولادي على مساعدتها، وإن كنتُ أعلم أن هذه هي أفكارك، لما رضيت بك أو تزوجتك.
والآن، أود أن أعرف الحكم الشرعي في هذا الأمر، وماذا عليّ أن أفعل؟ لأني بصراحة، غير متقبل لهذا الموقف على الإطلاق.