السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في الصف السادس العلمي -الوزاري-، مستواي كان ممتازًا في السنوات السابقة -بفضل الله-، وكان مستواي في تصاعد؛ ففي الصف الخامس حصلت على درجة 97، رغم أن دراستي كانت قليلةً مقارنةً بالمعدل -والحمد لله-، ولكن في هذه السنة انخفض مستواي الدراسي، وأهملت دراستي، فقط أحترق داخليًا، وأحس أنه ليس بوسعي فعل شيء، رغم أن حلمي أن أدرس في كلية الطب، وأعلم أنها تحتاج معدلًا عاليًا لدخولها، ومدرستي حكومية -ثانوية المتميزات-، ولكنها تختص بدراسة المواد العلمية باللغة الإنجليزية، وقد دخلتها عن طريق اجتياز اختبار الذكاء -والحمد لله-، وقد علمت أنني في هذه الحالة لن أواجه مشكلةً كبيرةً كما يواجه أقراني عند دراسة الطب؛ لأن مادتي الأحياء والكيمياء الحالية التي أدرسهما الآن هما نفس مادتي أول سنتين في كلية الطب تقريبًا، والمفترض أن ذلك يحفزني، ولكنني أهرب للنوم.
قضيت السنة كلها أخطط وأقول غدًا، إلى أن اقتربت الامتحانات، فكثفت دراستي هذه الفترة، وقررت تأجيل مادة الفيزياء؛ لأن أستاذي لم يكمل المنهج، ورغم أن دراستي أصبحت أفضل، لكنني مستمرة بالتسويف، ومشاهدة اليوتيوب، أو قراءة فتاوى حتى في ليلة الامتحان، وأنا مستغربة من نفسي، وانتهى بي المطاف أنني امتحنت في 4 مواد، وأجلت الباقي إلى الدور الثاني.
قبل يومين تقريبًا ظهرت نتيجتي في هذه المواد؛ فقد حصلت على درجة 95 في المادة الإسلامية، وفي اللغة الفرنسية نجحت، ولكن درجتها لن تدخل؛ لأنها مجرد إضافة 0.7 على المعدل، وأيضًا حصلت على درجة 95 في اللغة الإنجليزية، وصدمت بدرجة 84 في اللغة العربية، المشكلة الأكبر أن هذه الدرجات صعبت علي الرحلة، وأحبطت والدتي، وأقربائي، غير أن معارفنا الكثر شكلوا ضغطًا علي.
مشاكلي بصورة عامة: إن غرفتي مشتركة مع 4 من إخوتي وجدتي، ولا يوجد حتى حديقة، وبالتالي فإن الضوضاء لا تجعلني أركز في دراستي، وأنا أحتاج للهدوء، كما أنني أشعر بالاختناق من البيت؛ فوالدي بيتوتي، وقد يبقى بالأشهر في البيت، إضافةً إلى أن جدتي مصابة بالزهايمر -النوع المتقدم-، وقد أثر ذلك على وضعنا نفسيًا، وعلى المستوى الصحي: فليس لدي مشاكل طبية، ولكنني أشعر بنبض متنقل، أنا واثقة بقدراتي ومستواي، ولكنني خائفة.