السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع والمفيد.
زوجي رجل طيب القلب ومحب للمساعدة، ورغم وجود بعض النقائص في شخصيته، إلَّا أن إيجابياته تغلب على سلبياته، وعلاقته بأهلي ممتازة؛ يكنّ لهم كل خير، ويهتم بهم، وينصحهم، ويقدم لهم العون، بل وقف بجانبهم في أفراح إخوتي وكأنه أخ لهم، ولم يبخل عليهم بالمساعدة المادية.
وقد امتد لطفه ليشمل أخي الأصغر، وهو طالب جامعي، حيث سعى جاهدًا لتأمين وظيفة له، وتواصل مع زوج أخته، وهو صاحب شركة، وتمكن من توظيف أخي لديه، واتفق معه على مراعاة وضعه كطالب جامعي، بحيث يتمكن من أداء عمله في مجال البرمجة عن بعد، وتم هذا الاتفاق بين الثلاثة -زوجي وزوج أخته وأخي-، بل وأصر زوجي على استضافة أخي في منزلنا -نظرًا لأن مقر العمل يقع في نفس المحافظة- ليتمكن من متابعته، والحرص على استمرار دراسته.
ورغم رغبة أهلي وأخي في استئجار سكن آخر، أصر زوجي على بقائه معنا لمدة ثلاثة أشهر، وفي أحد الأيام زار زوجي أخته وزوجها -صاحب الشركة-، وعاتبه قائلاً بأنه يستغل أخي ويُرهقه في العمل على مدار الساعة، دون مراعاة لكونه طالبًا، وكان رد فعل زوج أخته عنيفًا؛ فقد هاجم زوجي في منزله، منكرًا أي اتفاق بينهما، وقلل من احترامه بسبب تدخله في شأن أخي، وبعد هذا اللقاء، أخبر أخي زوج أخت زوجي بأن زوجي لا علاقة له بالأمر، وأنه مستعد للعمل ليل نهار، لكن زوجي لم يعلم بهذا إلَّا بعد فترة.
منذ ذلك الحين تصاعدت المشاكل بيني وبين زوجي، فطالب زوجي بفصل أخي من العمل كرد فعل على إهانة زوج أخته له، لكن أهلي رفضوا خوفًا من دخول أخي في حالة اكتئاب ومرض نفسي.
ويرى والدي أن زوجي لم يرتكب أي خطأ، وقد تحدث زوجي بصوت عالٍ مع والدي بسبب هذه المشكلة؛ ممَّا أدى إلى تفاقم الخلافات، وأنا الآن عالقة بينهما، فقد منعني من التحدث هاتفيًا مع أهلي، وسمح لي بزيارتهم لمدة ساعتين فقط دون اصطحاب أطفالي، وذلك بعد انقطاع دام شهورًا.
ماذا أفعل؟ أرجو إرشادي.