السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ارتكبت ذنوبًا ومعاصيَ وكبائرَ، وكنتُ أحفظ القرآنَ منذ الصغر، وكانت حياتي طيبةً، والتحقتُ بكليةٍ مرموقةٍ، وبعدها تغيَّرت حياتي بشكلٍ كبير، فأهملتُ دراستي، وأخطأتُ، وتماديْتُ في تعاطي المخدرات، وتخرجتُ من الكلية، وأصبحتُ أصلِّي أحيانًا وأترك أحيانًا أخرى، فتارةً أكون ملتزمًا وتارةً أخرى لا.
دائمًا ما أتركُ أي وظيفةٍ، رغم أن الناسَ يتمسكون بي، وأرتكبُ العديدَ من الأخطاء في حياتي، وأندمُ، وأقولُ: لقد أسرفتُ في المعاصي بشكلٍ كبير.
أشعرُ أني منافقٌ متلونٌ، متقلبُ المزاج، لا أثبتُ على حالٍ واحدةٍ في تعاملاتي، والناسُ يحبونني بشكلٍ عام، هذا فضلًا عن الوساوسِ التي تنتابني بين الحين والآخر.
أستشهدُ بالقرآنِ وأخشى أن أكونَ منافقًا فصيحَ اللسانِ، يجادلُ بالقرآن، وأستشهدُ بالسنةِ، وأخشى أن أكونَ من الذين ينطبق عليهم قولُه تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ}.
في كثيرٍ من الأحيانِ لا أعرفُ من أنا؟ وقد قال لي طبيبٌ: أنت ذكيٌّ، وقال لي طبيبٌ آخر: استغفر. لكني دائماً أنتكسُ، ثم أتوبُ إلى اللهِ، وفي مواقفَ وأفعالٍ أشعرُ أني منافقٌ، وفي مواقفَ وأفعالٍ أخرى أشعرُ أني قريبٌ من ربي، فأنا حائرٌ جدًا، وقد تعبتُ، واللهُ المستعان.