الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعيش في قلق وعصبية بسبب مشاكلي العائلية الكثيرة!

السؤال

السلام عليكم

أعاني من قلق شديد، وعصبية، وانفعال للأمور البسيطة، لدرجة أني أخاف من فقدان عقلي، ويؤلمني رأسي، علماً بأن لي مشاكل عائلية كثيرة .

الإجابــة

بسم الله الرمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نوري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

عندما يمر الشخص بأي مشاكل حياتية -عائلية كانت أم في العمل- ولا يستطيع التغلب عليها؛ فإنها تُسبِّب له ضغطًا نفسيًا كبيرًا، يتمثّل في أعراض نفسية -كما ذكرتَ- وآلام جسدية، مثل: الصداع وآلام البطن، وتُسبب أيضًا قلقاً وتوتراً وعصبية، والشعور بالتوتر والشد العصبي الشديد.

حل هذه الأعراض -التي طبعًا لا يُوجد لها حلٌّ مباشر- هو بمحاولة التغلب على ما تعاني منه من مشاكل عائلية إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، وإلَّا فعليك بالتحدُّث مثلاً مع صديق، تبوح له بأسرارك؛ فهذا يساعدك في إفراغ ما يوجد من شحنات عاطفية بداخلك.

أيضًا: ممارسة الرياضة تساعد على الاسترخاء، وخفض التوتر، وبالذات رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، تساعد كثيرًا على الاسترخاء، أيضًا الهوايات الحركية التي يكون فيها صرف للذهن عن التفكير.

وإذا لم يجدِ كل هذا؛ فيمكنك التحدُّث مع معالج نفسي مثلاً، من خلال جلسات نفسية، أيضًا سيدعمك كثيرًا ويساعدك في التغلب على هذه الأعراض، والتأقلم مع هذه المشاكل، حتى وإن لم تستطع حلَّها، ولا يخفى عليك أن موقع إسلام ويب يقدم حلولاً في كيفية التعامل مع المشاكل العائلية أيضاً؛ لذا يمكنك مراسلتنا، وسيقوم المستشار الأسري والاجتماعي بمساعدتك في ذلك بإذن الله تعالى، ويمكنك طلب حجب استشارتك إن أردت ذلك.

نحن نحثك أخي على معالجة هذه المشاكل العائلية حتى تعيش سعيداً، فابذل جهدك في ذلك، وهناك عدة طرق كما ذكرنا، كأن تحلها بنفسك إن استطعت، أو التواصل معنا، أو البحث عن مصلح اجتماعي في منطقتك أو مركز استشاري يعالج هذه القضايا، هذا طبعاً بعد دراسة الموضوع من كل الجوانب، واستعن بالله في كل مساعيك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً