السلام عليكم.

بعد ولادة طفلي الثالث -طبيعيًا ولكن بطلق صناعي-، شعرت بآلام في القدمين، وحرارة شديدة، بالإضافة إلى تورم في الساق والوجه، وخاصةً في الصباح، أو عند القيام بمجهود، وهناك زيادة في الوزن (8 كيلو)، وقد قمت بزيارة طبيبة النساء والتوليد، وكان كل شيء طبيعيًا.

وقد قمت بعمل تحاليل مخبرية للغدة الدرقية، والهرمونات، والذئبة الحمراء، والوباء الكبدي، ووظائف الكلى، وأشعة على الكلى والحالب، وجميعها كانت سليمةً -والحمد لله-، ما عدا تحليل البول؛ حيث إن نسبة البروتين في البول كانت عاليةً، وقد قمت بعمل تحليل تجميع البول لمدة 24 ساعةً، وكانت النتيجة (1,9)، مع وجود كمية قليلة من الدم، وقد أخذت علاجًا مدرًا للبول (Preterax)، حبةً في اليوم لمدة شهر، ولكن ما زالت نسبة البروتين مرتفعةً!

لقد نصحني الطبيب المعالج بأخذ عينة من الكلية؛ لمعرفة السبب، ولكنني مترددة، ونتائج السكر، والضغط، والكولسترول، والأملاح، جميعها طبيعية، ولا آخذ أي موانع للحمل، أو أي أدوية، ولا أحد من أفراد الأسرة يعاني من الأمراض المزمنة، والمدة الزمنية لهذه الآلام منذ حوالي السنة والنصف.

وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مدر البول ليس بعلاج، وإنما هو لتخفيف التورم، ولا يمكن الاستمرار عليه دون معرفة سبب الزلال والدم في البول، وأشعة الكلى لن تظهر طبيعة التهاب الكلية الموجود عندك، ويجب أن تأخذي عينةً من الكلية؛ فهي الطريقة الوحيدة التي ستعطينا التشخيص الصحيح، ومن ثم توضع خطة للعلاج، وطبيعة العلاج، ومدته.

وهناك العديد من أنواع التهابات الكلية، ولا يمكن التخمين ما طبيعتها، والعينة تحدد طبيعة هذا الالتهاب؛ فقد يكون السبب التهابًا في الأنابيب الكلوية (Interstitial nephritis) الناجم عن تناول دواء معين، أو يكون التهابًا في الكبب الكلوية، ويسمى (Glomerulonephritis)، وهذا أيضًا عدة أنواع، والعلاج ومدته قد تختلف من نوع لآخر؛ فقد يكفي في بعض الحالات العلاج بالكورتيزون، ولفترة قصيرة، إلا أنك قد تحتاجين لعلاج آخر إضافي على الكورتيزون.

وكل هذه القرارارت العلاجية تتم على ضوء نتيجة العينة من الكلية، والعينة من الكلية تتم بعد عمل التخدير الموضعي مكان الإبرة، وإدخال إبرة إلى الكلية، ثم أخذ عينة منها، وهي إلى حد كبير لا تسبب مضاعفات تذكر، لذا من المهم عمل عينة للكلية، نسأل الله لك الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.